لماذا أصبح جاسبيريني أفضل مدرب في إيطاليا 2019 ؟
كان طبيعيا عقب النتائج المذهلة التي حققها فريق أتلانتا بقيادة الإيطالي جيان بييرو جاسبيريني في الموسم الماضي تحديدا أن يحصل جاسبيريني على جائزة أفضل مدير فني في إيطاليا عن عام 2019، فهو قاد الفريق لاحتلال المركز الثالث في الدوري الإيطالي برصيد 69 نقطة جمعها من 20 انتصارا، و9 تعادلات، و9 هزائم، وبسبب هذا المركز شارك النادي لأول مرة في تاريخه في بطولة دوري أبطال أوروبا في دورتها الحالية.
ولكنه لعب في بطولة الدوري الأوروبي، وودع في دور تحديد المتأهل للمجموعات أمام فريق كوبنهاجن الدنماركي.
بالإضافة إلى أن فريق لاتسيو حرم أتلانتا من التتويج باللقب الثاني في بطولة كأس إيطاليا عندما هزمه في المباراة النهائية بهدفين نظيفين، وحصل أتلانتا على اللقب في 1963.
وفي الموسم الحالي يكمل جاسبيريني نجاحاته مع أتلانتا، فهو يحتل المركز الرابع في الكالتشيو بـ39 نقطة حصدها من 11 انتصارا، و6 تعادلات، و5 هزائم.
وفي كأس إيطاليا خرج أتلانتا مبكرا في دور الـ16 أمام فريق فيورنتينا.
ولكنه في دوري أبطال أوروبا يصطدم أتلانتا في دور ثمن النهائي بفريق فالنسيا الإسباني بعد أن حل وصيفا بـ7 نقاط من انتصارين، وتعادل يتيم، و3 هزائم في المجموعة الثالثة التي ضمت فرق مانشستر سيتي الإنجليزي، وشاختار دونيتسك الأوكراني، ودينامو زغرب الكرواتي.
وبشكل عام أحدث جاسبيريني طفرة هائلة على مستوى أداء، ونتائج أتلانتا منذ أن تولى مسئوليته الفنية للفريق في يونيو 2016، وفي أول مواسمه مع الفريق احتل أتلانتا المركز الرابع في الدوري بحصده 72 نقطة من 21 انتصارا، و9 تعادلات، و8 هزائم.
وفي كأس إيطاليا أقصاه فريق يوفنتوس في دور الـ16.
وفي الموسم التالي 2017 – 2018 تراجع ترتيب الفريق في جدول الدوري إلى السابع بعد أن جمع 60 نقطة من 16 انتصارا، و12 تعادلا، و10 هزائم.
وفي كأس إيطاليا أطاح به أيضا يوفنتوس للمرة الثانية على التوالي، ولكن هذه المرة في دور قبل النهائي.
وفي هذا الموسم عاد أتلانتا للمشاركة في اليوروباليج للمرة الثالثة بعد غياب طويل منذ موسم 1990 – 1991 ، وخرج في دور الـ32 أمام فريق بوروسيا دورتموند الألماني.
بينما تسلم جاسبيريني أتلانتا بعد أن أنهى الفريق الكالتشيو في موسم 2015 – 2016 في الترتيب الـ13، وفي رصيده 45 نقطة من 11 انتصارا، و12 تعادلا، و15 هزيمة، والاطاحة به في الدور الرابع أمام فريق أودينيزي في كأس إيطاليا.
ولم ينجح جاسبيريني مع أتلانتا فقط، ولكنه نجح في أندية أخرى.
فهو في 2003 تولى تدريب فريق كروتوني الذي كان وقتها يلعب في c1b، وفي أول موسم بقيادته تمكن الفريق من الصعود إلى الدرجة الثانية بعد أن حل وصيفا في الدوري c1b برصيد 65 من 19 انتصارا، و8 تعادلات، و7 هزائم، وظل مع الفريق حتى 2006.
وفي نفس العام انتقل إلى نادي جنوى الذي كان حينها ينافس في الدوري الدرجة الثانية، واستطاع أن يرتقي بالفريق إلى الكالتشيو بحصوله على 78 نقطة من 23 انتصارا، و9 تعادلات، و10 هزائم.
وفي الدرجة الأولى في موسم 2007 – 2008 تواجد جنوى في الترتيب العاشر برصيد 48 نقطة جمعها من 13 انتصارا، و9 تعادلات، و16 هزيمة.
وفي موسم 2008 – 2009 احتل جنوى المركز الخامس بـ68 نقطة حصدها من 19 انتصارا، و11 تعادلا، و8 هزائم.
وبالتالي شارك جنوى في الدوري الأوروبي للمرة الثانية في موسم 2009 – 2010 بعد موسم 1991 – 1992، ولكنه لم يتجاوز دور المجموعات بعد أن تواجد في الترتيب الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط حصل عليها من انتصارين، وتعادل وحيد، وهزيمتين خلف فريقي فالنسيا الإسباني، وليل الفرنسي، وتذيل المجموعة سلافيا براج التشيكي.
وفي كأس إيطاليا في موسم 2008 – 2009 أقصاه فريق إنتر ميلان في دور ثمن النهائي.
وغادر جاسبيريني جنوى في نوفمبر 2010، ولكنه عاد إلى قيادة الفريق في سبتمبر 2013، واستمر 3 مواسم.
وعلى الجانب الآخر لم يستمر مع إنتر سوى 3 أشهر فقط من يونيو حتى سبتمبر 2011.
وإنتر لا يقارن بأي نادي تولى تدريبه جاسبيريني، فهو النادي الأكثر قيمة، ومكانة، فهو مصنف من كبار الأندية الإيطالية والأوروبية.
كما أنه تولى تدريب فريق باليرمو مرتين من سبتمبر 2012 حتى 4 فبراير 2013، ولكنه عاد بعد رحيله بـ20 يوما فقط، وظل عاما.
ولكن كانت بداية جاسبيريني مع فرق يوفنتوس للشباب في عام 1994، وتدرج، فهو بدأ مع فريق تحت 14 ثم 17 حتى 20 عاما.
إذن يستحق جاسبيريني أن يكون أفضل مدير فني في إيطاليا، فهو أتى بأتلانتا من بعيد جدا، ووضعه بين الكبار في إيطاليا، وأوروبا.
وهنا تكمن قيمة المدرب.